الرئيسية » مقالات » مقالاتي |
كرامات الإمام الحسن العسكري عليه السلام
كرامات الإمام الحسن العسكري عليه السلام يتميّز الأئمة عليهم السلام بارتباطٍ خاصٍّ بالله تعالى وعالَم الغيب ، بسبَبِ مقامِ العصمة والإمامة ، ولَهُم - مثل الأنبياء - معاجزٌ وكرامَاتٌ تؤيِّد ارتباطهم بالله تعالى ، وكونَهم أئمة ، وللإمام العسكري عليه السلام معاجزٌ وكراماتٌ كثيرةٌ ، سجَّلَتْها كتبُ التاريخ ، ونذكر هنا بعضاً منها عن أبي هاشم الجعفري قال لما مضى أبو الحسن عليه السلام صاحب العسكر ، اشتغل أبو محمّد ابنه بغسله وشأنه ، وأسرع بعض الخدم إلى أشياء احتملوها من ثياب ودراهم وغيرها فلمّا فرغ أبو محمّد عليه السلام من شأنه ، صار إلى مجلسه فجلس ، ثمّ دعا أولئك الخدم فقال لهم إن صدّقتموني عمّا أحدثكم فيه ، فأنتم آمنون من عقوبتي ، وإن أصررتم على الجحود دللت على كل ما أخذه كل واحد منكم ، وعاقبتكم عند ذلك بما تستحقونه منّي ثمّ قال أنت يا فلان ، أخذت كذا وكذا ، أكذلك هو ؟ قال نعم يا ابن رسول الله ، قال فردّه ثمّ قال وأنت يا فلانة أخذت كذا وكذا ، أكذلك هو ؟ قالت نعم قال فردّيه فذكر لكل واحد منهم ما أخذه وصار إليه حتّى ردّوا جميع ما أخذوه قال أبو هاشم الجعفري إنّ أبا محمّد عليه السلام ركب يوماً إلى الصحراء فركبت معه ، فبينا نسير وهو قدّامي وأنا خلفه ، إذ عرض لي فكر في دين كان عليّ قد حان أجله ، فجعلت أفكر من أي وجه قضاؤه فالتفت إلي فقال يا أبا هاشم الله يقضيه ثمّ انحنى على قربوس سرجه ، فخطّ بسوطه خطّة في الأرض وقال انزل فخذ واكتم فنزلت فإذا سبيكة ذهب ، قال فوضعتها في خفي وسرنا ، فعرض لي الفكر ، فقلت إنّ كان فيها تمام الدين وإلاّ فإنّي أرضي صاحبه بها ، ويجب أن ننظر الآن في وجه نفقة الشتاء ، وما نحتاج إليه فيه من كسوة وغيرها فالتفت إليّ ثمّ انحنى ثانية ، وخطّ بسوطه خطّة في الأرض مثل الأولى ، ثمّ قال انزل فخذ واكتم قال فنزلت ، وإذا سبيكة فضّة فجعلتها في خفي الآخر ، وسرنا يسيراً ، ثمّ انصرف إلى منزله وانصرفت إلى منزلي ، فجلست فحسبت ذلك الدين وعرفت مبلغه ، ثمّ وزنت سبيكة الذهب فخرجت بقسط ذلك الدين ما زادت ولا نقصت ثمّ نظرت فيما نحتاج إليه لشتوتي من كل وجه ، فعرفت مبلغه الذي لم يكن بد منه على الاقتصاد ، بلا تقتير ولا إسراف ، ثمّ وزنت سبيكة الفضة ، فخرجت على ما قدرته ما زادت ولا نقصت روي عن علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي ، قال صحبت أبا محمّد عليه السلام من دار العامّة إلى منزله ، فلمّا صار إلى الدار وأردت الانصراف ، قال أمهل ، فدخل ثمّ أذن لي فدخلت فأعطاني مائة دينار وقال صيّرها في ثمن جارية ، فإنّ جاريتك فلانة ماتت ، وكنت خرجت من منزلي وعهدي بها أنشط ما كانت ، فمضيت فإذا الغلام قال : ماتت جاريتك فلانة الساعة قلت ما حالها ؟ قال شربت ماء ، فشرقت فماتت قال أبو هاشم الجعفري كنت محبوساً مع أبي محمّد عليه السلام في حبس المهتدي بن الواثق فقال لي إنّ هذا الطاغي أراد أن يتعبث بالله في هذه الليلة ، وقد بتر الله عمره ، وساء رزقه فلمّا أصبحنا شغب الأتراك على المهتدي فقتلوه ، وولي المعتمد مكانه ، وسلّمنا الله قال الحسن بن ظريف اختلج في صدري مسألتان أردت الكتابة بهما إلى أبي محمّد عليه السلام ، فكتبت أسأله عن القائم عليه السلام بم يقضي ؟ وأين مجلسه ؟ وكنت أردت أن أسأله عن شيء لحمى الربع ، فأغفلت ذكر الحمى فجاء الجواب سألت عن القائم إذا قام ، يقضي بين الناس بعلمه كقضاء داود ، ولا يسأل البينة ، وكنت أردت أن تسأل لحمى الربع فأنسيت ، فاكتب في ورقة وعلّقه على المحموم : يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبراهِيمَ فكتبته وعلّقته على المحموم فبرأ قال علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي عليه السلام كان لي فرس كنت به معجباً ، أكثر ذكره في المجالس ، فدخلت على أبي محمّد عليه السلام يوماً ، فقال ما فعل فرسك ؟ قلت هو ذا على بابك الآن فقال استبدل به قبل المساء إن قدرت على مشتر لا تؤخّر ذلك ودخل داخل فانقطع الكلام ، فقمت مفكّراً ومضيت إلى منزلي ، فأخبرت أخي بذلك ، فقال : ما أدري ما أقول في هذا ، وشححت به ، ونفست على الناس به ، فلمّا صلّيت العتمة جاءني السائس فقال نفق فرسك الساعة فاغتممت ، وعلمت أنّه عنى هذا بذلك القول فدخلت على أبي محمّد عليه السلام من بعد ، وأنا أقول في نفسي ليته أخلف عليّ دابة فقال قبل أن أتحدّث بشيء نعم ، نخلف عليك ، يا غلام أعطه برذوني الكميت ثمّ قال لي هذا خير من فرسك ، وأوطأ وأطول عمراً روي عن أبي حمزة نصير الخادم قال سمعت أبا محمّد عليه السلام غير مرّة يكلّم غلمانه وغيرهم بلغاتهم ، وفيهم روم وترك وصقالبة ، فتعجّبت من ذلك ، وقلت : هذا ولد هنا ، ولم يظهر لأحد حتّى مضى أبو الحسن ، ولا رآه أحد ، فكيف هذا ؟ أحدث بهذا نفسي فأقبل عليّ فقال إنّ الله بيّن حجّته من بين سائر خلقه ، وأعطاه معرفة كل شيء ، فهو يعرف اللغات والأسباب والحوادث ، ولولا ذلك لم يكن بين الحجّة والمحجوج فرق قال ابن الفرات كان لي على ابن عم عشرة آلاف درهم ، فكتبت إلى أبي محمّد عليه السلام أسأله الدعاء لذلك ، فكتب إليّ أنّه راد عليك مالك ، وهو ميّت بعد جمعة ، قال فردّ عليّ ابن عمّي مالي فقلت له ما بدا لك في ردّه وقد منعتنيه ؟ قال رأيت أبا محمّد عليه السلام في النوم فقال إنّ أجلك قد دنا ، فردّ على ابن عمّك ماله قال علي بن الحسن بن سابور قحط الناس بسر من رأى في زمن الحسن الأخير عليه السلام ، فأمر المعتمد بن المتوكّل الحاجب وأهل المملكة أن يخرجوا إلى الاستسقاء فخرجوا ثلاثة أيّام متوالية إلى المصلّى يستسقون ويدعون ، فما سقوا ، فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء ومعه النصارى والرهبان ، وكان فيهم راهب ، فلمّا مد يده هطلت السماء بالمطر وخرج في اليوم الثاني ، فهطلت السماء بالمطر ، فشكّ أكثر الناس ، وتعجّبوا وصبّوا إلى النصرانية ، فبعث الخليفة إلى الحسن عليه السلام ، وكان محبوساً فاستخرجه من حبسه ، وقال : ألحق أمّة جدّك فقد هلكت فقال له إنّي خارج في الغد ، ومزيل الشك إن شاء الله فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه ، وخرج الحسن عليه السلام في نفر من أصحابه ، فلمّا بصر بالراهب ، وقد مدّ يده ، أمر بعض مماليكه أن يقبض على يده اليمنى ، ويأخذ ما بين إصبعيه ففعل ، وأخذ من بين سبابته والوسطى عظماً أسود ، فأخذ الحسن عليه السلام بيده ، ثمّ قال له استسق الآن ، فاستسقى وكانت السماء متغيّمة فتقشّعت ، وطلعت الشمس بيضاء ، فقال الخليفة ما هذا العظم يا أبا محمّد ؟ فقال عليه السلام هذا رجل مر بقبر نبي من أنبياء الله ، فوقع في يده هذا العظم ، وما كشف عن عظم نبي إلاّ هطلت السماء بالمطر قال محمّد بن عبد الله وقع أبو محمّد عليه السلام وهو صغير ـ في بئر الماء ، وأبو الحسن عليه السلام في الصلاة ، والنسوان يصرخن ، فلمّا سلّم قال لا بأس فرأوه وقد ارتفع الماء إلى رأس البئر ، وأبو محمّد على رأس الماء يلعب بالماء نسألكم الدعاء توقيعي
قم وانع من
هو بالطفوف قتيل .. وانثر دموعك فالمصاب جليل واعلن
حدادك وارتدِ ثوب الأسى .. فالحزن في ليل الحسينِ
طويلِ عظم الله
أجوركم ~ | |
مشاهده: 514 | الترتيب: 0.0/0 |
مجموع المقالات: 0 | |