7:28 AM ♥ f||~أفهم غضبك وتغلب عليه~|| |
كتاب :
حينما تدق ساعة الغضب يتحول كل شئ، فتتغير الألوان، وترتفع الأصوات، ويتوقف العقل، إنها ثورة عارمة وطاقة جامحة وثور هائج وصقر منقض، وعاصفة تطير معها كل مايعترضها، إنها ساعة الغضب لا تبقي ولا تذر، فهل نوقف العقارب؟ أم ننتظر حتى تمر العاصفة بسلام؟ أم نمنع حدوثها؟ بهذه الكلمات يبدأ الأستاذ/ عبد الله العثمان كتابه " افهم غضبك وتغلب عليه" مؤكداً أنه في هذا الكتاب ستقرأ كيف تغير أفكارك بحيث ترى كل ما كان يغضبك أمراً عادياً، أو أن تصرف غضبك لبناء وحرث وزرع، فتحول هذه الطاقة لصالحك.
فإذا غضبت يوماً على نفسك لفشلها في شئ معين، فانظر إلى النواحي الإيجابية فيها وتذكر ما حققته قبل ذلك، ووجهها للخير وطريق الصواب، ولا تتوقع منها الكمال، واجه الأخطاء وتعلم منها، لا تغضب وتذكر دائماً الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند بداية شعورك بالغضب. وإذا غضبت ممن حولك وشعرت بعدم اهتمامهم بك، فالتمس لهم العذر وسامحهم، وكن مرن وضع لنفسك عدة خيارات إيجابية تحسن من شعورك. وأولى خطوات تخلصك من غضبك هي أن تعي مشكلتك وترصد غضبك عند كل موقف وتسجله في ورقة وليكن ذلك لمدة شهر مثلاً، وبعد ذلك عليك أن تراقب رد فعلك عند كل موقف، وعليك أن تعرف أن للغضب صور عديدة لا تقتصر فقط على الصراخ، أو الضرب، أو الشتم ولكن قد تكون عدم قدرة على الرد، إحباط وفشل، لوم للنفس، وأشكال أخرى علينا أن نعيها ونفهمها لكي لا تعيقنا عن أرواحنا. كما أن هناك أفكار للغضب على الآخرين منها إنه لا يفهمني، لا يستمع إلى ما أقوله، إنه يهينني، و أفكار غضب على النفس منها لم تحقق طموحاتي، لا أصلح لشئ، فناقش هذه الأفكار واعمل على علاجها بتطبيقات هذا الكتاب. أيضاً هناك الحماقات التي نرتكبها سواء كانت صغيرة أو كبيرة، فلا تغضب أو تؤنب نفسك عند تذكرها ولكن سامحها واضحك عليها. وهناك عدة أمور يمكنك أن تفعلها عند الغضب منها أن تغير جلستك، تتوضأ، تحرك وافعل أي شئ، امشي، تحدث لشخص عن غضبك، وتذكر أنه لابأس من الغضب فنحن بشر، ولكن حاول أن تقلل من مصادر غضبك، وأن تجد العذر للآخرين في سلوكهم الخاطئ، واصبر على من يغضب، وتهيأ لتقبل نصائح الآخرين، ولاتفكر بمن أساء إليك. واعلم أن هناك من الغضب ما هو محمود وهو الغضب الذي يكون متبوع بعمل وبناء، مدفوع بالعقل لا بالمشاعر، غضب لله وليس للنفس. وتعلم كيف تتعامل مع الشخص الغاضب فحين غضبه دعه يتكلم ولا تأخذ كلامه على محمل الجد، وفي الأوقات العادية اعرف ما يغضبه ولا تثير غضبه، وتقبله كما هو ولا تحاول تغييره، وفي أوقات سعادته أجلس معه، وتحدث إليه. وعليك دائماً أن تدعو ربك وتتوكل عليه، ولا تستعجل الثمرة ولا تيأس، ولا تكثر من اللوم سواء لنفسك أو الآخرين أو الظروف، وحاول دائماً أن تحول الغضب لطاقة إيجابية فللغضب فوائد منها يكون بعده الصلح والأخوة، يؤدي للندم والتوبة، يصحح الأمور.
تعلم أن تحب نفسك بطريقة صحيحة فأن تحب نفسك يعني أن تخاف عليها من كل سؤ، ولا ترضى لها بأي دنئ، أن تستمع لها وتعلمها الخير، أن تسامحها، فإذا كنت متسامح مع نفسك فسوف تتسامح مع الآخرين، ولو أحببت نفسك سيحبك الآخرين. ولابد أن يكون لك حلم وهدف في حياتك تسعى إلى تحقيقه وتشغل نفسك به، وأن تسعى دائماً إلى التغيير، واحرص على التأمل فهو مفيد للإنجاز وراحة البال، استمع للأصوات من حولك، ركز على تنفسك، ركز على ألمك، ولتمارس رياضة تساعدك على الهدؤ والتأمل مثل اليوجا، استمتع بوقتك في شئ أو هواية تحبها. حدد مفاتيح غضبك وتعامل معها وافهمها، واجه الغضب بسلاح الحلم والتسامح، واعلم أن من يكظم غيظه هو الفائز، دل على طريق الخير واسعى لفعله. ويختتم المؤلف الكتاب بقوله أنه أعطانا مفاتيح السعادة وما علينا إلا فتح الباب والدخول والتمتع بها، متمنياً منا أن ندعوا له فيما أفادنا. الأن وبعد أن تقرأ هذا الكتاب الرائع في التعامل مع الغضب والسيطرة عليه ستتمكن بسهولة من تغيير مجرى حياتك وتحويل الطاقة السلبية الموجودة في الغضب إلى طاقة إيجابية منتجة
أجمعوا هدايكم ياقوتاً وإن أردتم اختاروا منها..! |
|
مجموع المقالات: 0 | |