الرئيسية » 2011 » أغسطس » 4 » جرائم عالمية ( الجزء الاول
4:34 AM
جرائم عالمية ( الجزء الاول

السلام عليكم.


كل عــام وانتم بخير..








جريمـة قتل بإيعاز من كائنات غيبية




جرائم عالمية الجزء الاول



قد يكون لعدد من جرائم القتل العمد أسباباً غير مفهومة بشكل واضح إذ لا تدخل في نطاق الدوافع المألوفة لإرتكابها كالمال أو المكانة الإجتماعية (حب السلطة أو الحرص على الشرف أو الغيرة ) أو الإنتقام (كالثأر )، كما أنها لا تتصل بالدافع الجنسي المريض كالإغتصاب و السادية، إنها تلك الدوافع التي يرى فيها الأخصائيون مجرد حالات نفسية (إن ثبت تشخيصها) سيطرت على مرتكبي الجرائم فلم يصبحوا سوى ضحاياها (مرضاها) فنفذوا ما تمليه " عقولهم المريضة " ولهذا يتطلب الأمر علاجهم عوضاً عن معاقبتهم أو تنفيذ الأحكام القضائية القاسية بحقهم وفقاً للمنظور النفسي.




في حين يرى آخرون أن " العقل المريض " الذي أمرهم بارتكاب الجرائم ليس إلا " كائنات غيبية " أو ما ورائية سيطرت على عقولهم مستندين في ذلك إلى إعترافات منفذيها أنفسهم ، فهل جاءت إعترافاتهم فعلاً بهدف التملص من المسؤولية في إرتكاب الجريمة أو على الأقل للتخفيف من العقوبة خصوصاً أنها قد تعتبر حجة بيد المحامين الموكلين بالدفاع عن المتهمين للتشكيك في قدرات المتهمين النفسية وبالتالي الحصول على حكم ببراءته أو على الأقل التخفيف من الحكم ؟ وكيف يكون المجرم نفسه ضحية أو أداة لمجرم "غيبي" آخر ؟ ومتى يكون المجرم مسيراً وليس مخيراً لدى ارتكابه الجريمة ؟




جملة من التساؤلات التي ما زالت تثير قضايا جدلية ولن يكون من السهل الإجابة عنها وبدلاً من ذلك سنكتفي فقط بتسليط الضوء هنا على عدد من الجرائم التي زعم مرتكبوها أنها تمت بإيعاز من "كائنات غيبية " وكان من بين ضحاياها قرابين للشيطان :




جرائم عالمية الجزء الاول





1- رونالد ديفيو : زعم أنه سمع أصواتاً أمرته بقتل جميع أفراد اسرته
في 14 نوفمبر 1974 تلقت الشرطة مكالمة هاتفية قادتهم إلى مكان إقامة عائلة ديفيو في بلدة أميتفيل من ولاية نيويورك الأمريكية حيث عثروا هناك على 6 جثث من أفراد العائلة تم إطلاق النار عليهم من بندقية من عيار 0.35 وهم نيام ، واعترف ديفيو رونالد (أحد أفراد العائلة نفسها ) بارتكابه الجريمة التي شملت أبوه وأمه وأخويه وأختيه لكنه زعم أنه لم يمكن آنذاك في وعيه وأن أصواتاً كان يسمعها في أذنه كانت تأمره بقتلهم ، حكم القاضي (توماس ستارك) على ( رونالد ديفيو ) بـ 6 أحكام متتالية بالسجن ، مدة كل منها 25 سنة عن كل فرد مقتول ليصبح المجموع 150 سنة .




قضية تثير الشكوك والحيرة
يطرح (ريك أوسونا)في كتابه The Night the DeFeos Died أو "الليلة التي ماتت فيها عائلة ديفيو " الذي نشر عام 2002 تفسيرات بديلة لكنها مثيرة للجدل لمقتل الضحايا الستة حيث عثر عليهم جميعهم مستلقين على بطونهم في مضاجعهم بدون أية دلائل على وجود آثار دفاع عن النفس أو تناولهم لمهدئات من غير علمهم من شأنها أن تقود للتكهن بأن أحداً في المنزل استيقظ على ضجيج الطلقات النارية كما أن الجيران لم يبلغوا عن سماعها .




تحقيقات الشرطة خلصت إلى إستنتاج مفاده أن الضحايا كانوا يغطون في النوم في وقت حدوث الجرائم وأن البندقية لم تكن مزودة بـ كاتم صوت مما حير كلاً من قوات الشرطة والطبيب الشرعي الذين حضروا إلى مسرح الجريمة ، حيث تفاجأوا بالسرعة التي تمت بها تلك الجرائم واتساع عمليات القتل ، مما جعلهم يعيدون النظر في إمكانية قيام أكثر من شخص واحد بعمليات القتل.




- قدم (رونالد ديفيو) خلال فترة مكوثه في السجن عدة إفادات عن كيفية تنفيذ عمليات القتل لكن جميعها كانت غير منسجمة، في مقابلة أجريت معه في عام 1986 ادعى أن والدته كانت مسؤولة عن إطلاق النار ، تلك الإفادة التي اعتبرها المسؤول الحكوني السابق لـمقاطعة (سفولك )أنها "منافية للعقل".




- يقول (ريك أوسونا) في كتابه أنه التقى مع (رونالد ديفيو)في 30 نوفمبر 2000 حيث زعم (رونالد ديفيو) كمحاولة للخروج من اليأس أنه ارتكب جرائم القتل مع شقيقته (داون)واثنين من اصدقائه اللذان لم يكشف عن اسمهما، وادعى أنه بعد خلاف غاضب مع والده ، خطط هو وشقيقته لقتل والديهما ، وأن شقيقته (داون) تخلصت من أختها وأخويها الأطفال لكي لا يكون هناك أي شهود لكنه غضب جداً حينما اكتشف ما فعلته شقيقته فضربها لتقع مغشياً عليها على سريرها ثم أطلق عليها عياراً نارياً في رأسها. وأفادت الشرطة خلال التحقيق الأصلي أنه تم العثور على آثار بارود على ثوب نوم (داون)مما يشير إلى أنها قد استخدمت سلاحاً نارياً . ولكن لم يسير التحقيق على هذا النحو ففي ذلك الوقت لم يكن مساراه مقنعاً بعد الإعترافات التي أدلى بها (ديفيو) ، وباءت بالفشل كافة المحاولات للإتصال بكلا الشريكين المزعومين الباقيين الضالعين بالجرائم، لأن أحدهما مات في يناير 2001 وقيل أن الآخر دخل برنامجاً لحماية الشهود ، كانت علاقة ديفيو الابن مضطربة مع أبيه ، لكن ما زال أمر قتل جميع أفراد العائلة غير واضحة. اقترح الإدعاء في محاكمته أن الدافع وراء القتل هو الحصول على قيمة بواليص التأمين على حياة والديه.




- لاحظ (جو نيكل) أن قصة (رونالد ديفيو)تغيرت على مر السنين ولذلك ينبغي علينا الحذر عندما نتناول أي مزاعم جديدة صادرة عن (رونالد ديفيو)بخصوص وقائع الأحداث ليلة الجريمة، وفي رسالة إلى برنامج اذاعي يقدمه (لو جنتيل) أنكر (رونالد ديفيو) أنه أعطى (ريك أوسونا) أي معلومات استخدمها في كتابه The Night the DeFeos Died.




- في صيف 2010 جرى تحويل كتاب (ريك أوسونا)إلى فيلم دراما وثائقية حملت عنوان Shattered Hopes: The True Story of the Amityville Murders أو "الآمال المحطمة: القصة الحقيقية لجرائم أميتفيل"، كتب وأخرج وأنتج الفيلم ( كاتزنباك ريان ) ويقوم الفيلم بالتحقق من كافة جوانب قضية أميتفيل مع التركيز على الأسرة ديفيو والأحداث التي أحاطت بظروف القتل.





جرائم عالمية الجزء الاول
منزل مسكون ؟!
بعد حدوث جرائم القتل بسنة واحد انتقلت عائلة (لوتز)للسكن في نفس منزل عائلة (ديفيو) بعد أن أصبح ملكاً لإدارة الولاية إلا أنها لم تحتمل البقاء فيه لأكثر من 28 يوماً نتيجة لمزاعم عن سماع أصوات غريبة وحدوث أمور غريبة في المنزل، وبالفعل تعاون رب العائلة (جورج لوتز ) لإصدار كتاب عن تجاربه عائلته في هذا المنزل الذي زعم أنه مسكون وكانت قصة الكتاب ملهمة لإنتاج فيلم في عام 2005 حمل اسم رعب أميتفيل Amityville Horror.




رفض لإستئناف الحكم
لا يزال رونالد يصر على راويته بخصوص سماعه لأصوات أمرته بالقتل لحد الآن رغم أنه لا يزال يقضي فترة الحكم مدى الحياة في سجن غرين هافن -بيكمان في نيويورك حيث رفضت كافة الطعون التي قدمها لإستئناف الحكم.




جرائم عالمية الجزء الاول




2- أحمد سوراجي: زعم أنه رأى شبح أبيه الذي طلب منه قتل 70 امرأة
في 10 يوليو 2008 جرى إعدام أحمد سوراجي (57 سنة)والذي عرف بـ (سفاح إندونيسيا) رمياً بالرصاص ، وهو مربي الماشية كان يعرف أيضاً باسم (نسيب كيليوانغ ) أو بالاسم المستعار (داتوك) وذلك بعد أن حوكم واعترف بقتل 42 فتاة وامرأة على مدى أكثر من 11 عاماً حيث ترواحت أعمار ضحاياه بين 11 حتى 30 سنة ، وكان يعمد إلى دفن جسد الضحية في الأرض حتى منطقة الخصر ومن ثم يقوم بخنقها بواسطة سلك كجزء من الطقوس.




- وكان قد ألقي القبض على (سوراجي) في 2 مايو 1997 بعد اكتشاف عدد من جثث الضحايا بجوار منزله الكائن في ضواحي مدينة (ميدان) عاصمة شمال جزيرة سومطرة حيث كان يدفن ضحاياه في مزرعة قصب السكر المجاورة لمنزله ،وكان يحرص على أن تكون رؤس ضحاياه مواجهة لمنزله معتقدأ أن ذلك يمنحه قدرة أو قوة إضافية خصوصاً أنه شاماني ويمارس السحر الأسود .




- وفي إفاداته أخبر (سوراجي) الشرطة أنه في عام 1988 رأى شبح أبيه في حلماً فطلب منه أن يقتل 70 امرأة ويقوم بشرب لعاب كل منهن ليجعل منه ذلك "معالجأ روحياً " ( إقرأ عن العهد بين الساحر والشيطان ) ، كما كانت النسوة والفتيات يأتين إلى (سوراجي) بصفته ساحر أو دوكون ( دوكون: معالج أو وسيط روحاني يمارس الطريقة الشامانية والسحر الأسود وفق الثقافة الأندونيسية) بهدف الحصول على المشورة الروحية أو لجعل أنفسهن أكثر جمالاً أو ثراء.




- و لـ (سوارجي) 3 زوجات (جميع أخواته) كن يساعدن في عمليات القتل وإخفاء الجثث ولهذا تم إلقاء القبض عليهن أيضاً ، وقد حوكمت (توميني )إحدى زوجاته الضالعين في الجرائم ، وبدأت المحاكمة يوم 11 ديسمبر 1997 ، حيث بلغ عدد صفحات التهم الموجهة إليه 363 صفحة رغم إصراره على براءته منها ، وفي 27 أبريل 1998 وجدته لجنة ضمت 3 قضاة في (باكام لوبوك) مذنباً فأصدوا حكماً عليه بالاعدام رمياً بالرصاص حيث نفذ الحكم في 10 يوليو 2008.





جرائم عالمية الجزء الاول




3- مايكل بريا: زعم أن الرب طلب منه قتل أمه
كان (مايكل بريا) في فترة من الزمن ممثلاً في مسلسل تلفزيوني يحمل عنوان " بتي القبيحة " Ugly Betty فحصل على قدر من الشهرة يذكر له في حواشي تاريخ التلفزيون لكن شهرته تلك لم تأتي لعمله المتميز في مجال الترفيه كما أنها لم تأتي من أمور أصبحت عادية كتعاطي للمخدرات إنما أتت نتيجة تطورات خطيرة في حالته الذهنية جعلته يقتل أمه ، حيث يقول (بريا):" أنا لم أقتلها وإنما قتلت الشيطان في داخلها ".




في يوم الإثنين 22 نوفمبر، 2010 حدثت مشادة كلامية بين (بريا) وأمه في الشقة التي يشتركان في السكن فيها والكائنة في بروكلين - نيويورك ، وخلال تلك المشادة حدث أن ذُكر الرب في الموضوع اللذان كانا يختلفان فيه ، علماً أن (بريا) يزعم أنه يسمع أصواتاً يخص إحداها الرب وأخبرته تلك الأصوات بأن هناك شيطاناً يقبع داخل أمه ويجب إخراجه منها بطريقة أو بأخرى ، وبعد فترة من الصراخ والصياح سأل (بريا) أمه فيما إذا كانت تؤمن بالرب فأجابته :"لا" وبصوت عال، فاستل (بريا)سيفاً يستخدم في مراسم الماسونية وذبح به أمه حتى الموت. وفيما يلي وقائع الحادثة كما يرويها (بريا) :




يقول (بريا ): " كان لها صوت شيطان ... سألتها هل تؤمنين بالله ؟ ، فقالت :" لا ...، لا مايكل "، وبدأت بالصراخ فبدأت أمزقها هكذا وهكذا ..."، كان (بريا) يلوح بيده اليمنى بشكل عنيف أثناء قوله هذا ، وأضاف :" لم أكن أريد أن أقتلها هكذا ..كنت أريد أن أعطيها وقتاً لتصبح على حق مع الله ".




حينما وصلت الشرطة كان (بريا) يقول أنه كان على علم أن لديه الوقت الكافي لإنهاء المهمة حيث قال: " كنت أعلم أنهم لم يتمكنوا من فتح الباب وإيقافي لأن الأرواح كانت تحميني ...فظللت أقطعها ولا يمكن لأحد أن يوقفني ، كنت اقوم بعمل الله".




- ليس من المستغرب أنه جرى إعتقال (بريا) و وجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الثانية وحيازته لسلاح الجريمة ومع ذلك بقي هناك أمر غير محدد وهو حالته العقلية. لذلك جرى إحتجاز (بريا) في مصح (بلفيو)النفسي ريثما يجري تقييم حالته . فهل سيتم البرهنة على سلامته العقلية وبالتالي يعتبر مسؤولاً عن جريمته (وهو أمر مستبعد) فيمثل أمام المحكمة ؟ أم أنه سيقضي وقتا طويلاً في المصح إلى أن يقرر الأطباء أنه أصبح جاهزاً للعودة إلى المجتمع ؟



التفسير النفسي للسلوك الإجرامي



جرائم عالمية الجزء الاول
في أواخر الخمسينيات تابع الباحثون دراساتهم للعلاقة بين أشكال الجسم والميل للإنحراف أو الجريمة لكن بصرف النظر عن الصفات البيولوجية التي تشير إلى الميل الطبيعي نحو النشاط الإجرامي من قبل بعض الأفراد فإن (لومبروسو)وغيره من الباحثين الآخرين في أوائل القرن العشرين يعتقدون أن السلوك الإجرامي يمكن أن يأتي نتيجة مباشرة للاضطرابات النفسية وأعربوا عن اعتقادهم بأنه يمكن تشخيص تلك الاضطرابات أو ربما علاجها.فلو كان كلامهم هذا صحيحاً عندئذ يمكن اعتبار النشاط الإجرامي مرضاً ويمكن أن يكون يتعافى الجاني من خلال العلاج النفسي، أسفرت الجهود البحثية لـ (لومبروسو)وغيره أيضاً عن استخدام شهود بخبرة طبية في قاعات المحاكمة الجنائية.
- وفي عام 1941 استخدم الطبيب النفسي الأمريكي (هيرفي تشيكلي) مصطلح السيكوباثي Psychopathy أو السيسيوباثي Sociopathy (الإعتلال الإجتماعي) في كتابه " قناع السلامة العقلية " The Mask of Sanity لوصف شكل من أشكال المرض العقلي. فالأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض السيسيوباثي يكونون غير إجتماعيين كما أن ردات فعلهم مدمرة ويظهرون القليل من العاطفة، سمات كهذه تؤدي إلى السلوك الإجرامي بحسب (هيرفي تشيكلي) ، وفي الصورة يظهر الممثل البريطاني الشهير (أنتوني هوبكينز) أبرز من لعب دور الشخصية السيكوباتية في سلسلة أفلام " هانيبال " .



طفل الصندوق

جرائم عالمية الجزء الاول




في 25 فبراير من عام 1957 عثر على صبي يتراوح عمره بين 4 إلى 6 سنوات في صندوق كبير من الكرتون على مسافة أقدام قليلة من حافة طريق سسكويهانا في الشمال الشرقي لولاية فيلادلفيا الأمريكية، حيث كان وجهه للأعلى وجسده العاري ملفوفاً ببطانية خفيفة ورخيصة ومنقوش عليها مربعات، وكان جسده أيضاً جافاً ونظيفاً وذراعيه مطويتان إلى بطنه بعناية، وأظافر يديه وقدميه قصيرة ومقلمة بشكل أنيق، ويبدو شعره محلوقاً بطريقة سريعة وخشنة حيث أنه لم يمض إلا وقت قصير على حلاقته، ربما كانت محاولة مقصودة لإخفاء هوية الصبي فقد عثر على نتف صغيرة من شعره في أنحاء متفرقة من جسده. ومن المحتمل أن أحداً ما قام بالاعتناء به بينما كان مجرداً من ملابسه قبل أو بعد موته بوقت قصير. كما كان هنالك العديد من الكدمات على كامل جسده خصوصاً عند منطقة الوجه والرأس ويظهر أن الصبي أصيب بجميع تللك الكدمات في نفس الوقت. وبالرغم من فحوصات الحمض النووي DNA في مسرح الجريمة إلا أنه لم يتضح فاعلها وبقيت عصية على الحل حتى يومنا هذا. كان صندوق الكرتون محكماً بحبل أحمر ومخصصاً لسرير طفل من محلات J.C Penney اكتشفه شاب كان في مهمة لفحص أفخاخ ينصبها لحيوانات القندس. أخذت تلك القضية زخماً واسعاً من قبل الصحافة والإعلام في فيلادلفيا، ونشرت صور الطفل في كل محطة بنزين وبالرغم من الإنتشار الجماهيري لتلك القضية بعد اكتشاف جثمان الصبي وأيضاً عودة الإهتمام الجماهيري بها في السنوات التي تلت إلا أنها لم تحل بعد وهوية الطفل ما زالت مجهولة. عرضت قصة تلك الجريمة في مسلسل تلفزيوني يدعى "أكثر المطلوبين في أمريكا" وفي برنامج Cold Case من CBS ، وحاول كلاً من برنامج التحقيق في مسرح الجريمة CSI و برنامج القانون والنظام من شبكة NBC إضفاء صبغة خيالية على القصة.




نظريات



على شاكلة العديد من الجرائم التي لم تلق حلاً حظيت هذه الجريمة بنصيب وافر من النظريات التي تحاول وضع حل لها، ولم تستطع نظريات عديدة الصمود أمام نظريتين لاقتا تركيزاً ملفتاً من قبل الإعلام والشرطة وهما:



1- نظرية منزل فوستر





جرائم عالمية الجزء الاول



تحكي تلك النظرية عن منزل فوستر القريب من مسرح الجريمة والذي يبعد مسافة 1.5 ميل (2.3 كم) منه، كان ريمينغتون بريستو موظف مكتب الفحص الطبي يبحث باستمرار عن دليل حول تلك القضية منذ عام 1960 وحتى مماته في عام 1993، حيث اتصل بوسيطة روحانية في نيو جيرسي فأخبرته عن منزل يتطابق بمواصفاته مع منزل فوستر. حدث ذلك عندما وصلت الوسيطة الروحانية للمكان الذي اكتشفت فيه الصبي فأرشدت بريستو مباشرة إلى منزل فوستر. وعندما طرح منزل فوستر للبيع كان بريستو حاضراً فاكتشف وجود سرير للأطفال يشبه ذلك الذي يباع في محلات J.C Penney كما لاحظ أيضاً أن صالة العرض في تلك المحلات تضم بطانية مشابهة لتلك التي كانت تلف جسد الطفل القتيل. يعتقد بريستو أن الصبي يخص ابنة زوجة رجل يملك منزل فوستر. فطمسوا هوية الصبي لكي لا تقع الأم بفضيحة أنها غير متزوجة، ففي ذلك الوقت من عام 1957 كان يُنظر إلى الأم العزباء على أنها وصمة عار في المجتمع. يعتقد بريستو أن وفاة الطفل أتت نتيجة لحادثة عرضية غير متعمدة بالرغم من الظروف المحيطة بالحادثة، لكن الشرطة فشلت في إيجاد أية صلات يعتمد عليها بين صبي الصندوق وعائلة فوستر. ففي عام 1988 أجرى ملازم الشرطة توم أوغستين وعدة أعضاء من رجال الشرطة المتقاعدين والمحققين في الجرائم مقابلة مع الأب فوستر ابنة زوجته التي تزوجها. ويبدو أن المقابلة تؤكد عدم تورط عائلة فوستر.






2- نظرية السيدة M
في شهر فبراير من عام 2002 صرحت امرأة تعرف فقط بالسيدة M أن أمها التي تصفها بأنها متعسفة اشترت صبياً مجهولاً اسمه جوناثان من والديه الأصليين في صيف عام 1954 ، كان ذلك الصبي الأصغر في العائلة وعومل بقسوة لمدة سنتين ونصف حيث تعرض لمختلف أنواع العذاب الجسدي والجنسي ثم فارق الحياة على إثر نوبة غضب كان سببها تقيأه في مغطس الحمام حيث تم ضربه بعنف على الأرض. ثم قامت أم السيدة M بقص الشعر الطويل من الصبي ووضعت جثته في صندوق، تضيف السيدة M : "وبينما كانت أم السيدة M وزوجها يحاولان رفع الصندوق الذي يحوي جثة الصبي من السيارة كان يمر بالقرب منهما رجل يركب دراجة نارية، فتوقف وسألهما عن حاجتهما إلى أي مساعدة، لكنهما تجاهلاه وحجبا لوحة السيارة من مجال نظره، فمضى الرجل في حال سبيله. أكد هذه القصة رجل خلال شهادته في عام 1957 زعم أن الجثة وضعت في صندوق، حينها اعتبرت الشرطة تلك القصة معقولة، لكن شهادة السيدة M لم يعتد بها لأنه لوحظ أن لها تاريخ في إصابتها بمرض عقلي وعندما عرف الجيران القريبين من المنزل بإفادتها نفوا أن يكون لدى عائلتها أي صبي صغير يعيش في المنزل وقالوا أن مزاعم السيدة M سخيفة.



الوضع الراهن
اعتبرت القضية دون حل رسمياً، لكن المحققين يحاولون تحليل الحمض النووي لبقايا الصبي لعلهم يحصلون على ارتباط مع حمض نووي آخر مسجل لديهم ضمن البرنامج الوطني للحمض النووي.
مشاهده: 765 | أضاف: الاستاذ-فوزي-الاسدي | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 1
0
Alejandro

إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]