9:22 PM الدكتور علي الوري |
علي الوردي
يجد الوردي في إنهيار حكم الدولة العثمانية في العراق والمنطقة أفقاً وفتحاً جديداً أدخل معه الكثير من مدخلات الحضارة إلى العراق ومنها إنتشار هذا النوع من التعليم الحديث ، والذي لولاه لكان الوردي عطاراً مثل أبيه كما
ذكر ذلك في أكثر من مناسبة ...
عمل الوردي معلماً لمدة سنتين بعدها بعد تخرجه من الدراسة الإعدادية ، سافر بعدها ليدرس في الجامعة الأمريكية في بيروت ، ثم جامعة تكساس في أميركا حيث نال شهادة الماجستير في عام 1947 في علم الإجتماع ، ثم تحصل في عام 1950 على
الدكتوراه من نفس الجامعة ونال تكريم حاكم الولاية شخصياً بعد أن تفوق بإمتياز ...
عاد إلى العراق بعد تخرجه وعمل بقسم علم الإجتماع في جامعة بغداد وكان من رواد القسم ورواد علم الإجتماع في العراق ... تدرج في وظيفة التدريس حتى منح لقب "أستاذ متمرس" في جامعة بغداد وهو لقب يمنح للمتفردين في تخصصاتهم وطول مدة خدمتهم ... تقاعد عن التدريس في عام 1972 ، وهو في أوج عطائه العلمي، وتفرغ للتأليف وإلقاء المحاضرات
في بعض المؤسسات العلمية ومنها معهد البحوث والدراسات العربية الذي كان مقره في بغداد ...
كانت معظم طروحاته التي ملأت كتبه والتي يلقيها في محاضراته تزعج السلطة الحاكمة في بغداد ، الأمر الذي دعى بها إلى التضييق عليه تدريجياً وإبتداءاً من سحب لقب أستاذ متمرس المشار إليه ووصولاً إلى سحب معظم كتبه من
المكتبات وحضرها على القراء بداعي ما أسموه "السلامة الفكرية" ، ومروراً بمحاولات تهميشه وإفقاره مادياً وهو ما آل إليه حاله حيث مات في شهر تموز عام 1995 ، بسبب المرض رغم العلاج الذي تلقاه في المستشفيات الأردنية وعلى نفقة السلطات الأردنية كما أشيع وقتها ، وقد أقيم له تشييع محتشم غاب عنه المسؤولون وجازف من حضره من المشيعين ...
إستفاد الوردي من طروحات إبن خلدون كثيراً وأعتبره منظر حقيقي ودارس متمعن للمجتمع العربي في تلك الفترة ، وكان إبن خلدون موضوع إطروحته للدكتوراه ...
وعّاظ السلاطين
منطق إبن خلدون
|
|
مجموع المقالات: 0 | |