1:50 PM في ذكر خلق آدم وحوّاء صلوات الله عليهما : |
بكاء وسجود آدم (ع) : عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إنّ الله عزّ وجلّ حين أهبط آدم صلوات الله عليه من الجنّة أمره أن يحرث بيده ، فيأكل من كدّها بعد نعيم الجنّة ، فجعل يجأر ويبكي على الجنّة مائتي سنة ، ثمّ إنّه سجدلله سجدة ، فلم يرفع رأسه ثلاثة أيام ولياليها . طول آدم وحواء (ع) : عن مقاتل بن سليمان قال : قلت لأبي عبدالله صلوات الله عليه : كم كان طول آدم صلوات الله عليه حين أهبط إلى الأرض ؟ وكم كان طول حوّاء عليها السلام ؟ فقال : وجدنا في كتاب عليّ عليه الصّلاة والسلام أنّ الله تعالىلمّأ أهبط آدم صلوات الله عليه وزوجته عليها السلام إلى الأرض كان رجلاه على ثنيّة الصّفا ورأسه دون اُفق السّماء وأنّه شكا إلى الله تعالى ممّا يصبه من حرّ الشّمس فصيّر طوله سبعين ذراعاً بذراعه وجعل طول حوّاء خمسة وثلاثين ذراعاً بذراعها . توسل نبي الله آدم (ع) بالنبي محمد (ص) وبأهل البيت (ع) : -عن عمر بن الخطّاب قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : لمّا أكل آدم عليه السّلام من الشجرة رفع رأسه إلى السّماء ، فقال : أسألك بحقّ محمّد إلا رحمتني ، فأوحى الله إليه ومن محمد ؟ فقال : تبارك اسمك لمّا خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك ، فإذا فيه مكتوب : « لا إله إلاّ الله محمد رسول الله » فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدراً ممن جعلت اسمه مع اسمك ، فأوحى الله إليه : يا آدم إنّه لآخر النّبيّين من ذرّيّتك ، فلولا محمد ما خلقتك . - وباسناده عن سعيد بن عبدالله عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي الخزّاز يا ربّ بحق محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلاّ تبت عليّ ، فأوحى الله تعالى إليه : يا آدم وما علمك بمحمّد ؟ فقال حين خلفتني رفعت رأسي ، فرأيتُ في العرش مكتوباً : محمد رسول الله عليّ أمير المؤمنين . كيفيّة التّناسل وخلق حوّاء وقصّة ابني آدم ووفاته : قال زرارة : سئل [ أبو جعفر عليه السلام ] عن خلق حوّا ، وقيل : إنّ اُناساً عندنا يقولون : إن الله خلق حوّا من ضلع آدم الأيسر الأقصى ، قال : سبحان الله إنّ الله لم يكن له من القدرة ما يخلق لآدم زوجته من غير ضلعه ؟ ولا يكون لمتكلم أن يقول : ان آدم كان ينكح بعضه بعضاً ؟ ثم قال : إن الله تعالى لما خلق آدم وأمر الملائكة فسجدوا ألقى عليه السّبات ، ثم ابتدع له خلق حوّا ، ثم جعلها في موضع النقرة الّتي بين وركيه ، وذلك لكي تكون المرأة تبعاً للرجل ، فاقبلت تتحرك فانتبه لتحركها ، فلمّا انتبه تودي أن تنحّي عنه ، فلمّا نظر إليها نظر إلى خلق حسن يشبه صورته غير أنّها اُنثى ، فكلّمها وكلمته بلغته ، فقال لها من أنت ؟ فقال : أنا خلق خلقني الله تعالى كما ترى فقال آدم عند ذلك : يا ربّ ما هذا الخلق الحسن الّذي قد آنسني قربه والنّظر اليه ؟ فقال الله تعالى : يا آدم هذه أمتي حوّا ، أفتحبّ أن تكون معك فتؤنسك وتحدّثك وتكون تابة لأمرك ؟ فقال : نعم يا ربّ لك عليّ بذلك الحمد والشكر ما بقيتقال : فاخطبها إليّ فانّها أمتي وقد تصلح لك زوجة للشهوة ، والقى الله عليه الشّهوة ، وقد علمه قبل ذلك المعرفة بكلّ شيء فقال : يا ربّ إنّي أخطبها اليك فما رضاك لذلك لي ؟ فقال : مرضاتي أن تعلمها معالم ديني ، فقال : ذلك لك يا ربّ إن شئت ذلك لي ، فقال : فقد شئت ذلك وقد زوّجتكها فضُمّها إليك ، فقال لها آدم : إليّ فاقبلي ، فقال : بل أنت . فأمر الله آدم أن يقوم إليها فقام ، ولولا ذلك لكنّ النّساء يذهبن إلى الرّجال . كيف توفى آدم (ع) : عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال : ان ابن آدم حين قتل أخاه قتل شرهما خيرهما ، فوهب الله تعالى لآدم ولداً ، فسمّاه هبة الله وكان وصيّه ، فلمّا حضرت آدم صلوات الله عليه وفاته ، قال : يا هبة الله قال : لبيك قال : انطلق إلى جبرئيل فقل : إنّ أبي آدم يقرؤك السّلام ويستطعمك من طعام الجنّة وقد اشتاق إلى ذلك ، فخرج هبة الله ، فاستقبله جبرئيل عليه السلام ، فأبلغه [ رسالة ] ما أرسله به أبوه اليه ، فقال له جبرئيل عليه السلام : رحم الله أباك فرجع هبة الله وقد قبض الله تعالى آدم عليه السلام ، فخرج به هبة الله وصلّى عليه ، وكبّر عليه خمساً وسبعين تكبيرة سبعين لآدم وخمساً لأولاده من بعده من الذي علم قابيل قتل أخية هابيل : عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام قال : ان ابن آدم حين قتل أخاه لم يدر كيف يقتله حتى جاء ابليس فعلّمه ، قال : ضع رأسه بين حجرين ثمّ اشدخه . أول دم نزل على الأرض : عن أسباط ، عن رجل حدثه عن علي بن الحسين صلوات الله عليه : أن طاوساً ، قال في المسجد الحرام : أوّل دم وقع على الأرض دم هابيل ، وهو يومئذ قتل ربع الناس ، وقال له زين العابدين عليه الصلاة والسلام : ليس كما قال ، إنّ أوّل دم وقع على الأرض دم حوّاء حين حاضت ، يومئذ قتل سدس النّاس ، كان يومئذ آدم وحوّا وقابيل وهابيل وأختاه بنتين كانتا ثم قال صلوات الله عليه : هل تدري ما صنع بقابيل ؟ فقال القوم : لا ندري ، فقال : وكل الله به ملكين يطلعان به مع الشّمس إذا طلعت ، ويغربان به مع الشمس إذا غربت ، وينضجانه بالماء الحار مع حر الشمس حتى تقوم الساعة كيف كانت مخلوقات الله تعالى في زمن آدم (ع) : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كانت الوحوش والطّير والسّباع وكل شيء خلقه الله تعالى مختلطاً بعضه ببعض ، فلما قتل ابن آدم أخاه نفرت وفزعت ، فذهب كلّ شيء إلى شكله على أي اساس قتل قابيل هابيل : عن أبي عبدالله صلوات الله عليه قال : كان هابيل راعي الغنم وكان قابيل حرّاثاً فلمّا بلغا قال لهما آدمعليه السلام : إني أحبّ أن تقرّبا إلى الله قرباناً لعلّ الله يتقبّل منكما ، فانطلق هابيل إلى أفضل كبش في غنمه ، فقرّبه التماساً لوجه الله ومرضاة أبيه ، فأمّا قابيل فانّه قرّب الزّوان الذي يبقى في البيدر الذي لا تستطيع البقر أن تدوسه ، فقرّب ضغثاً منه لا يريد به وجه الله تعالى ولا رضى أبيه ، فقبل الله قربان هابيل وردّ على قابيل قربانه . فقال إبليس لقابيل : إنّه يكون لهذا عقب يفتخرون على عقبك بأن قبل قربان أبيهم ،فاقتله حتى لا بكون له عقب ، فقتله فبعث الله تعالى جبرئيل فأجنّه ، فقال قابيل : يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب يعني به مثل هذا الغريب الذي لا أعرفه جاء ودفن أخي ولم أهتد لذلك ، ونودي قابيل من السّماء لُعنت لما قتلت أخاك ، وبكى آدم عليه السلام على هابيل أربعين يوماً وليلةً . أول تقية في التارييخ البشري : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لمّا أوصى آدم صلوات الله عليه إلى هابيل ، حسده قابيل فقتله ، فوهب الله تعالى لآدم هبة الله ، وأمره أن يوصي إليه وأمره أن يكتم ذلك ، قال : فجرت السّنة بالكتمان في الوصيّة ، فقال قابيل لهبة الله : قد علمت أنّ أباك قد أوصى إليك ، فإن أظهرت ذلك أو نطقت بشيء منه لاقتلنّك كما قتلت أخاك . قتل ربع الناس : عن أبي بصير قال : كان أبو جعفر الباقر عليه الصّلاة والسّلام جالساً في الحرم وحوله عصابة من أوليائه اذ أقبل طاوُس اليماني في جماعة ، فقال من صاحب الحلقة ؟ قيل : محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : إيّاه أردت فوقف بحياله وسلّم وجلس . ثم قال : أتأذن لي في السّؤال ؟ فقال الباقر عليه السلام : قد آذنّاك فسل قال : أخبرني بيوم هلك ثلث النّاس فقال : وهمت يا شيخ أردت أن تقول : ربع النّاس وذلك يوم قتل قابيل هابيل ، كانوا أربعة : قابيل ، وهابيل ، وآدم وحوّا عليهم السلام ، فهلك ربعهم ، فقال : أصبت ووهمت أنا ، فأيّهما كان الأب للنّاس القاتل أو المقتول ؟ قال : لا واحد منهما ،بل أبوهم شيث ابن آدم عليهما السّلام أول من سن سنة القتل : وروي أنّه لم يوار سوأة أخيه ، وانطلق هارباً حتى أتى وادياً من أودية اليمن في شرقيّ عدن ، فكمن فيه زماناً ، وبلغ آدم صلوات الله عليه ما صنع قابيل بهابيل ، فأقبل فوجده قتيلاً ثمّ دفنه ، وفيه وفي إبليس نزلت : ( ربّنا أرنا الّذين أضلاّنا من الجنّ والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين ) لأنّ قابيل أوّل من سنّ القتل ، ولا يقتل مقتول إلى يوم القيامة إلاّ كان له فيه شركة أين دفن آدم (ع) : قال وهب : فلمّا حضرت آدم عليه السلام الوفاة أوصى إلى شيث ، وحفر لآدم في غار في أبي قبيس يقال له : غار الكنز ، فلم يزل آدم في ذلك الغار حتى كان في زمن الغرق استخرجه نوح صلوات الله عليه في تابوت وجعله معه في السّفينة كيف دفن آدم (ع) : عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : أرسل آدم ابنه إلى جبرئيل عليه السلام فقال له : يقول لك أبي : أطعمني من زيت الزّيتون التي في موضع كذا وكذا من الجنّة ، فلقيه جبرئيل عليه السلام ، فقال له : ارجع إلى أبيك فقد قبض واُمرنا باجهازه والصّلاة عليه . قال : فلمّا جهّزوه قال جبرئيل عليه السلام : تقدّم يا هبة الله ، فصلّ على أبيك ، فتقدّم وكبّر عليه خمساً وسبعين تكبيرة سبعين تفضيلاً لآدم عليه السلام وخمساً للسنّة . قال : وآدم عليه السّلام لم يزل يعبد الله بمكة حتّى إذا أراد أن يقبضه بعث اليه الملائكة معهم سرير وحنوط وكفن من الجنّة ، فما رأت حوّا عليها السلام الملائكة ذهبت لتدخل بينه وبينهم ، فقال لها آدم : خلّي بيني وبين رسل ربّي ، فقبض ، فغسلوه بالسدر والماء ، ثمّ لحّدوا قبره وقال : هذا سنّة ولده من بعده فكان عمره منذ خلقه الله تعالى إلى أن قبضه سبعمائة وستاً وثلاثين سنة ودفن بمكّة ، وكان بين آدم ونوح صلوات الله عليهما ألف وخمسمائة سنة . مع تحياتي / أوحدي للأبد
|
|
مجموع المقالات: 0 | |