الرئيسية » 2010 أوكتوبر 17 » فحص القولون بالناظور
4:50 PM فحص القولون بالناظور |
فحص القولون بالمنظار بعد الخمسين قد ينقذ حياتك يشدد الأطباء يوما بعد يوم على أهمية النظام الصحي في الوقاية من الأمراض، وفي مقدمها تلك التي تصيب الجهاز الهضمي، خاصة في زمن يكثر فيه تناول الأطعمة السريعة والدهون والمواد الكيميائية.. فاهتم بغذائك حتى تحافظ على سلامة جسمك. يرجع انتشار أمراض الجهاز الهضمي بشكل رئيسي إلى اتباع نظام غذائي غير صحي يحتوي على الدهون والمواد الحافظة والكيميائيات، هذا ما أشار اليه الدكتور محمود عمر، استشاري ورئيس قسم الأمراض الباطنية في مستشفى المواساة، وأضاف أن من أكثر الأمراض الباطنية شيوعا ارتجاع المريء والإسهال والبواسير ومرض كرونز (التهابات الأمعاء الدقيقة المزمنة). حول ارتجاع المريء وأسبابه، قال د. محمود عمر: - ارتجاع العصارة المعوية إلى المريء من الحالات الشائعة، ويقدر بأن نسبة الاصابة بها تصل إلى %50 عند البالغين. وعادة ما تعزو لالتهاب صمام المعدة أو ارتخائه بما يقلل من كفاءته في منع ارتجاع العصارة المعوية للمريء. فتظهر على المصاب أعراض مثل الشعور بالحرقة، والحموضة، والغثيان، والرغبة في القيء، وقد يشعر بطعم العصارة في فمه، وقد يحصل القيء. كما قد تظهر أعراض غير هضمية مثل الم في الصدر وتكرار السعال، خصوصا أثناء النوم وألم في منطقة القلب بالرغم من صحته. وقد يشك الأطباء في إصابته بمرض في القلب أو الجهاز التنفسي لتكشف الفحوصات سلامة المريض، وعليه يعرف ان سبب حدوث هذه الأعراض يرجع إلى ارتجاع العصارة ودخولها الى الجهاز التنفسي. العلاج وأكد الاستشاري أن العلاج الأساسي لهذه الحالة بيد المريض: - هناك ثلاث وسائل للعلاج: 1 - العلاج التحفظي ويعتمد على اتباع إرشادات غذائية تسهم في اختفاء الأعراض وعدم تطور الحالة. ويتضمن عدم الإفراط في الأكل وتقليل كمية الوجبة بحيث لا يشبع الفرد تماما، ويمكن في المقابل زيادة عدد الوجبات مع عدم النوم مباشرة بعد الوجبة، بل بعد ساعتين، وتفادي الوجبات السريعة والدهون والأطعمة الدسمة والحريقة والحمضيات والتدخين. بالإضافة إلى تقليل الوزن الزائد وممارسة رياضة خفيفة لتنشيط عمل الجهاز الهضمي. -2 الاستعانة بتناول الأدوية المناسبة مثل اللوزك والموتيليوم وغيرها. -3 التدخل الجراحي لعلاج الحالات المزمنة التي ترتب عليها حدوث تغيرات في الغشاء المخاطي المبطن للمريء. حيث يمكن للجراحة التنظيرية (بالمناظير) ان تزيل المنطقة المتضررة من الغشاء المبطن للمريء قبل تحولها إلى خلايا خبيثة (سرطانية) سواء بالكي الحراري أو الكحة (التقشير). عوامل الخطر بالنسبة لعوامل الخطر التي تزيد فرصة تعرض الشخص لارتجاع المريء، فتشمل الآتي: -1 التدخين. -2 الإفراط في الكحوليات. -3 الإصابة بالأمراض المزمنة التي تعطل أو تقلل من كفاءة حركة المريء، مثل خلل في حركة المريء أو عضلاته. -4 وجود فتق في المعدة. -5 الإفراط في تناول الطعام، خاصة الوجبات الدسمة والنوم بعدها. -6 الإفراط في شرب المشروبات الغازية والكافينية والشوكولاتة والمواد الحمضية. -7 خمول في حركة المعدة التي غالبا ما تصيب مرضى السكر. -8 السمنة والسمنة المفرطة. -9 تكرار الحمل، نتيجة لما يسببه من ضغط على المعدة. دوالي المعدة والمريء هي توسع أو انتفاخ الأوعية الدموية الموجودة في جدار المريء أو المعدة عند إصابة الكبد بالتليف نتيجة لما يسببه من ارتفاع ضغط الدورة الدموية الداخلية (البابية). وأكثر أسباب تليف الكبد شيوعا: 1 - الإصابة بفيروسات الوباء الكبدي (ب أو ج أو غيرها). 2 - تناول الكحوليات. -3 الأمراض المناعية ( خلل في الجهاز المناعي). وخطر الدوالي يكمن في احتمال انفجارها، وبالتالي النزف وفقدان الدم وقيء الدم. ويمكن علاج هذه الحالة من خلال العمليات التنظيرية من خلال ربط دوالي المريء أو حقن مواد تعمل على قفل دوالي المعدة، وهي عمليات بسيطة وناجحة. العمليات التنظيرية آمنة أكد د. عمر تطور تقنيات المناظير وتوفر عدة أحجام منها بما يناسب جميع المقاسات والأعمار، وعليه فإن عملياتها ليست خطرة أو ذات آثار جانبية خطرة، بشرط ان تجري على أيدي خبيرة. وقال: - من الخطأ ان يعتقد البعض أن المنظار قد يسبب تمزق جدران الأمعاء أو تضرره، أو قد يسبب مشاكل في فتحة الشرج مثلا. فالأيدي الخبيرة تتقن إجراء الفحص من دون ضرر. وحتى في حالة حدوث مضاعفات كالنزف عند إزالة اللحميات أو تقشير الأمعاء أو اخذ عينة فتعالج في لحظتها من خلال المنظار أيضا. فالمنظار أداة تشخيصية وعلاجية في الوقت ذاته. ما يتوقعه المريض يتطلب الخضوع للمنظار صيام المريض لمدة 6 ساعات قبلها. وقبل إجراء المنظار مباشرة يعطي مواد مهدئة ومخدرة حتى لا يشعر بأي ألم أثناء الفحص، لكنه لا يفقد الوعي. وبعد الانتهاء من المنظار التشخيصي يبقى في المستشفى لفترة ساعة من النقاهة، ثم يمكنه الذهاب الى المنزل. أما لو كان المنظار علاجيا، فقد يحتاج الى عدة ساعات من النقاهة بحسب نوع الإجراء. واهم نقطة يجري التركيز عليها، هي عدم مغادرة المريض بمفرده، فلا ينصح بقيادة السيارة حفاظا على سلامته، نتيجة لأثر المهدئ الذي يستمر لفترة من الزمن. ويمكن البدء التدريجي في تناول الطعام الخفيف، على ان يعاود تناول الطعام بشكل طبيعي في اليوم التالي من الفحص. البواسير تعتبر الإصابة بالبواسير من الحالات الشائعة. وتحدث نتيجة اتساع وانتفاخ الأوردة الموجود حول فتحة (صمام) الشرج. من أكثر أسبابها شيوعا: - تكرار الإصابة بالإمساك. - زيادة الوزن والسمنة، مع كثرة الجلوس. - كثرة شد والضغط أثناء عملية الإخراج. - غالبا ما تزيد الحالة أثناء الحمل أو عند الولادة التي تستغرق وقتا طويلا، والسبب هو زيادة الضغط على أوعية البطن الدموية. وحول العلاج قال د. عمر: - لا تتطلب الحالات البسيطة أكثر من العقاقير، خاصة التحاميل التي تعمل على انكماش الأوردة. بيد أن معظم المرضى لا يبدأون بالعلاج مبكرا نتيجة للحرج من فحص هذه المنطقة أو الإشارة إلى اعتلال فيها. وهو ما يسبب تطورها ووصولها الى حالة متقدمة تظهر فيها البواسير الخارجية والداخلية، وفي هذه الحالة يتطلب العلاج التدخل الجراحي سواء بالربط أو الكي أو إزالتها نهائيا. مضاعفاتها ومن أهم مضاعفات عدم علاج البواسير: - تضخمها وبروزها بما يسبب الشعور المزمن بالحكة والألم الذي يزيد عند التبرز والجلوس. - التهاب الشرج والمنطقة التي حولها نتيجة للإفرازات المستمرة من البواسير المتضخمة. - خروج افرازات ونقط دماء أثناء التبرز أو طوال الوقت. - خطر حدوث انفجار في الأوعية بما يسبب نزفها وفقدان الدم والتعرض للإصابة بالأنيميا. - تجلط الدم في البواسير وينتج منه تضخم مؤلم جدا ويحتاج الى تدخل جراحي سريع. إرشادات وقائية للوقاية من الاصابة بالبواسير، تفيد الارشادات التالية: - الابتعاد عن الإمساك وعلاجه بسرعة. - شرب كمية كافية من الماء. - تناول نظام غذائي غني بالألياف لتنشيط عمل وكفاءة الجهاز الهضمي وبالتالي تقليل فرصة الإصابة بالإمساك. فحص القولون المسحي بعد الخمسين في النهاية أكد د. عمر على ضرورة خضوع الرجال ممن تعدوا عمر 50 سنة، لفحص القولون بالمنظار: - تشير الإرشادات العالمية إلى أهمية خضوع من ليس لديه تاريخ وراثي بسرطان القولون للفحص بعد تعديه عمر الخمسين عاما، ثم تكراره بعد 10 سنوات أو اقل بحسب الحالة. أما في حالة وجود تاريخ عائلي بإصابة احد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى بسرطان القولون، فهنا يجب ان يخضع الشخص لفحص القولون في سن مبكرة، وعلى الأقل بعشر سنوات من عمر إصابة الفرد المصاب. فلو أصيب الأب في عمر 55 عاما بسرطان القولون، يجب على أبنائه الخضوع لفحص القولون عند وصولهم الى عمر 45 عاما وتكراره كل 5-10 سنوات بعد ذلك. وتكمن أهمية الفحص في إثبات الأبحاث ان اكتشاف الالتهابات واللحميات وإزالتها يقي الجسم من تحوراتها الخبيثة وتكوّن السرطان. وحتى لو اكتشف السرطان في مراحله المبدئية، فمن الممكن إزالته ليشفى المريض تماما منه. هل تسبب تقرحات القولون السرطان؟ يتساءل المصابون بتقرحات القولون المزمنة حول حقيقة ارتفاع خطر إصابتهم بالأورام الخبيثة أي سرطان القولون. وبالرغم من إثبات الدراسات لهذه الحقيقة، فإنه يجب إدراك أن الإصابة بالتقرح والالتهابات في القولون أو أي مكان في الجهاز الهضمي بشكل عام يرفع من خطر حدوث التحولات الخبيثة، ويعد عاملا مساعدا. ولكن ذلك ليس قصرا على المصابين بالمرض ممن يسيطرون على حالتهم بالعلاج، ليتفادوا حدوث التقرح والالتهاب. ونسبة الارتفاع في الإصابة بسرطان القولون، ترتفع مع طول مدة الإصابة وإهمال علاج التقرحات والالتهابات. وهو ما يشدد على ضرورة حرص المصاب على بدء العلاج مبكرا، لتفادي التطورات الخبيثة. داء كرونز من الحالات التي بدأت في الانتشار الإصابة بمرض كرونز (التقرح المزمن للأمعاء الدقيقة)، وهو من الأمراض الناتجة من اضطراب في الجهاز المناعي، ويصيب النساء والرجال على وجه السواء. وحول أسباب هذا المرض قال د. عمر: - لم يتوصل العلم الى السبب الرئيسي بعد، بيد ان الدراسات أثبتت دور عدة عوامل مثل العامل الوراثي الذي يسبب ارتفاع خطر الإصابة بين أقرباء من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى سوء أسلوب الحياة ( الكسل والسمنة والإفراط في تناول الوجبات السريعة والتدخين ). وقد لا تظهر أعراض الإصابة منذ الصغر، لكنها غالبا ما تكتشف وتظهر النوبة في مرحلة المراهقة أو الشباب. ويجري تأكيد التشخيص من خلال فحص المنظار واخذ عينة من المنطقة وتحليلها. ومن المهم الإشارة إلى تطور علاجات حديثة تسهم في السيطرة عليه وتقليل أعراضه بشكل كبير. وتتوافر أنواع من العلاج، بعضها للنوبات الحادة وأخرى يواظب المصاب عليها لفترات طويلة للسيطرة على حالته. أعراضه من اعراض مرض كرونز: - تكرار نوبات الإسهال. - المغص والألم الشديد. - فقدان الوزن فجأة أو ضعف بنية الجسم منذ الصغر. الكبسولة الذكية رافق تطور العلم الحديث العديد من الاكتشافات التي غيرت من طرق فحص الجسم، ومنها تطوير الكبسولة الذكية التي تستخدم لفحص الأمعاء. فحجمها الصغير يسهل على المريض ابتلاعها حتى تمر خلال قنوات الأمعاء وتقوم بتصويرها. وعنها قال د. عمر: - من المهم التنبيه إلى ان هنالك أنواعا من الكبسولات التي تستخدم لفحص القولون أو المريء. لذا من الخطأ الاعتقاد أن الكبسولة تقوم بفحص الجهاز الهضمي كاملا. وبالنسبة للايجابيات، فهذا الفحص يوفر صورا رقمية عالية الجودة لجدارن الأمعاء، ولا يتطلب مكوث المريض في المستشفى، كما انه فحص سهل وآمن. أما سلبيته الرئيسية فهي ارتفاع سعر الفحص. لكن لا بد من التأكيد على أهميته لفحص الأمعاء الدقيقة. وبحسب التوصيات العالمية، فهو الفحص المعتمد لهذه المنطقة نتيجة لصعوبة فحص الأمعاء الدقيقة (طولها حوالي 5 أمتار) بالمنظار. وسبب الكلفة هو استخدام أداة عالية التقنية (الكبسولة) تحتوي كاميرا رقمية ومصدر ضوء وبطارية، لمرة واحدة فقط ثم ترمى. أما بالنسبة للأمعاء الغليظة (القولون) فتستخدم الكبسولة الذكية كبديل ثانوي عند عدم استطاعة الشخص القيام بالمنظار. نظرا الى فائدة المنظار العلاجية لهذه المنطقة في استئصال اللحميات واخذ العينات. برنامج غذائي للحماية من الإمساك - لا تنس شرب كمية كافية من السوائل (ليتران = 6 كؤوس من الماء) يوميا. - تناول الخبز الكامل المحتوي على النخالة وليس الأبيض. - تناول الشابورة والبسكويت المحتوي على الحبوب الكاملة، خاصة الشوفان والشعير. - أكثر من تناول الفواكه مثل التفاح والبرتقال، والخضراوات الطازجة كالجزر والطماطم والخيار، بالإضافة إلى الخضار الورقية، والحبوب مثل الفاصوليا والعدس. والهدف من ذلك هو جعل النظام الغذائي متوازنا وغنيا بالألياف والسوائل، ما يجعل قوام البراز لينا ويسهل عملية الإخراج. |
|
مجموع المقالات: 0 | |
ارشيف سجلات المدون
فيويو سماحة العميد
Block content
المشاركه معنا