الرئيسية » 2010 أوكتوبر 17 » صورة من ضريح فاطمة المعصومة سلام الله عليها
5:37 PM صورة من ضريح فاطمة المعصومة سلام الله عليها |
صورة من ضريح فاطمة المعصومة سلام الله عليهابسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم نبارك لكم مولد النور المحمدي مولد كريمة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم السلام عليك وعلى ابائك السلام عليك وعلى اخوانك السلام عليك وعلى اخيك الإمام علي بن موسى الرضا ورحمة الله وبركاته السيّدة فاطمة بنت الإمام الكاظم عليه السّلام هي السيّدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السّلام، سليلة الدوحة النبويّة المطهّرة، وغصن يافع من أغصان الشجرة العلوية المباركة، وحفيدة الصدّيقة الزهراء عليها السّلام، المحدِّثة، العالمة، العابدة. اختصّتها يد العناية الإلهيّة فمنّت عليها بأن جعلتها من ذريّة أهل البيت المطهّرين. حدّثت عن آبائها الطاهرين عليهم السّلام، وحدّث عنها جماعة من أرباب العلم والحديث، وقد ورد في بعض التواريخ أنّ الإمام الرضا عليه السّلام لقّبها بالمعصومة أبوها أجلّ ولْد الإمام الصادق عليه السّلام قدراً، وأعظمهم محلاًّ وأبعدهم في الناس صيتاً؛ لم يُرَ في زمانه أسخى منه ولا أكرم نفساً وعِشرة؛ وكان أعبد أهل زمانه وأورعهم وأجلّهم وأفقههم كنيته أبو الحسن، وهو أبو الحسن الأوّل، ويُعرف بالعبد الصالح ، والكاظم وقد نصّ على إمامته الإمام الصادق عليه السّلام في حياته، وأوصى شيعته به من بعده ولد بالأبواء (موضع بين مكّة والمدينة) يوم الأحد السابع من شهر صفر سنة 124هـ، فأولَمَ الصادق عليه السّلام بعد ولادته وأطعم الناس ثلاثاً وقبض ببغداد شهيداً بالسمّ في حبس الرشيد، على يد السِّندي بن شاهك يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة 183هـ على المشهور، وعمره يومذاك 55 سنة. قام منها مع أبيه 20 سنة، وبعد أبيه 35 سنة، وهي مدّة خلافته وإمامته عاصر الإمام الكاظم عليه السّلام قسماً من حكم المنصور، ثمّ ابنه محمّد المهديّ ـ وقد حكم عشر سنين وشهراً وأيّاماً، ثمّ مُلك موسى الهادي فحكم سنة و15 يوماً، ثمّ ملك هارون الرشيد بن محمّد المهديّ واستشهد الكاظم عليه السّلام بعد مضيّ 15 سنة من مُلك هارون، ودُفن ببغداد في الجانب الغربيّ، في المقبرة المعروفة بمقابر قريش (مدينة الكاظميّة الحاليّاً)، فصار يُعرف بعد شهادته بـ «باب الحوائج أمّها أمّ ولد يُقال لها سَكَن النُّوبيّة، وقيل: نجمة؛ وكُنيتها أمّ البنين؛ سُمّيت بالطاهرة بعد ولادة الإمام الرضا عليه السّلام؛ فالسيّدة المعصومة أخت الرضا عليه السّلام لأمّه وأبيه أخوها الإمام الرضا عليه السّلام خلّف الإمام الكاظم عليه السّلام بعد استشهاده أولاداً كثيرين ذاعت فضائلهم ومناقبهم في الخافقين، وكان الإمام الرضا عليه السّلام مشهوراً بالتقدّم ونباهة القدر وعظم الشأن وجلالة المقام بين الخاصّ والعامّ سُمّي عليه السّلام بالرضا لأنّه كان رضى لله عزّوجلّ في سمائه، ورضى لرسوله والأئمّة عليهم السّلام بعده في أرضه. وقيل: لأنّه رضي به المخالفون من أعدائه، كما رضي به الموافقون من أوليائه ولادتها ونشأتها وُلدت السيّدة المعصومة في المدينة المنورة، وترعرت في بيت الإمام الكاظم عليه السّلام، فورثت عنه من نور أهل البيت وهديهم وعلومهم في العقيدة والعبادة والعفّة والعلم، وعُرفت على ألسنة الخواصّ بأنّها كريمة أهل البيت عليهم السّلام نشأت السيّدة فاطمة تحت رعاية أخيها الإمام الرضا عليه السّلام، لأنّ الرشيد العبّاسي أمر أبيها عام ولادتها، فأودعه سجونه الرهيبة الواحد تلو الآخر، إلى أن اغتاله بالسمّ عام 183هـ، فعاشت السيّدة المعصومة مع إخوتها وأخواتها في كنف الإمام الرضا عليه السّلام. وقد أجمع أصحاب السير والتراجم على أنّ أولاد الإمام الكاظم عليه السّلام كانواأعلاماً لائحة في العبادة والتقوى والنُّسك نسبها هي أخت الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ). ولدت في مدينة جدها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عام 173 هـ ، وتوفيت في مدينة قم المقدسة بإيران عام 201 هجرية ودفنت فيها ومرقدها الآن يتوسط المدينة يزوره المؤمنون وكانت (عليها السلام) سيدة جليلة عالمة فاضلة تقية محدثة شأنها في ذلك شأن جميع بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار. وقد توفى أبوها الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) في عام 179 هجرية وعمرها ست سنوات بعد أمر هارون الرشيد بنقله إلى بغداد وسجنه هناك ومن ثم دس السم في طعامه . و قد تربت على يد أخيها الإمام الرضا (عليه السلام) فضائلها قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) ( إن للجنّة ثمانية أبواب، ثلاثة منها لأهل قم، تقبض فيها امرأة من ولدي، واسمها فاطمة بنت موسى، تدخل بشفاعتها شيعتنا الجنّة بأجمعهم ) و قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) ( من زارها عارفاً بحقها فله الجنة ) و قال الإمام الجواد ( عليه السلام ) (من زار قبر عمتي بقم فله الجنة) و قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) ( إنّ لله حرماً وهو مكّة ، وإنّ للرسول ( صلى الله عليه وآله ) حرماً وهو المدينة ، وإنّ لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حرماً وهو الكوفة ، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قم ، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمّى فاطمة ، فمن زارها وجبت له الجنّة ) كراماتها شفاء العين نقل أحد أساتذة الأخلاق والوعاظ المشهورين في مدينة قم المقدسة الحكاية التالية: ظهرت قبل سنين في عين ابنتي الصغيرة بقعة بيضاء، فراجعنا طبيب العين المشهور في المدينة، وأوصى انه يحب إجراء عملية جراحية لعينها، وعيّن لها موعداً خاصاً بحسب النوبة وكان علينا ان نخفف من تأثير الخبر على نفسية البنت ونعزّز عندها الثقة بالنفس، إلا انها وحالما سمعت بذلك بدأت بالبكاء و أحسّت بالخوف والاضطراب، الأمر الذي جعلنا نعيش الحالة نفسها ولّما حان موعد العملية الجراحية توجهنا بالبنت نحو عيادة الطبيب المعالج، وأثناء مرورنا في الطريق حانت التفاتة من البنت نحو القبة المنورة والمرقد المطهر للسيدة المعصومة فقالت: ابتاه ! لنذهب إلى الحرم وسأنال الشفاء لعيني من هذه السيدة! ، فأحسست بشعور غريب آنذاك واخذتها الى داخل الحرم، وما إن دخلنا حتى توجهت البنت على عجل نحو الضريح المطهر وأخذت تمسح عينها به ، وكانت تقول ـ وهي باكية يا سيدتي يا معصومة ! أنا خائفة، يريدون إجراء عملية جراحية لعيني وربما يصيبني العمى! وتعرفون ماذا يعني مثل هذا الموقف من بنت أمام أبيها، وعلى كل حال فبعد الزيارة احتضنتها وهي باكية واخذتها الى الصحن الكبير بجانب قبر القطب الراوندي ( رضي الله عنه ) ، و وضعتها على الأرض لألبسها حذائها وبينما كنت امسح دموعها وإذا بي لا أرى تلك البقعة البيضاء فيها أخذتها على عجل إلى الطبيب، فنظر إليها وصدّق ماحصل وقال لا حاجة لإجراء العملية الجراحية فقد شفيت عينها والحمد لله توسل الخادم بالسيدة وعنايتها به يقول الأخ يوسف إسرافيلي أحد الخدّام العاملين في الحرم المطهر «كنت جالساً عند مدخل إيوان الذهب في الصحن القديم فجاءني عالم دين وسلّم عليّ وقال «ما زلت منذ عدّة سنوات آتي من طهران لزيارة السيدة المعصومة ( عليها السلام ) طالباً منها حل مشكلتي، أرجو منك أن تكون واسطة بيني وبين السيدة وتتوسّل بها لقضاء حاجتي» فقلت له أنا خادم في صحن السيدة وأنت عالم دين فالأفضل أن تدعو أنت بذلك فقال مضى عدّة ساعات أبحث عن خادم من خدام الحرم فلم أجد أحداً منهم يواسيني فأخذت بيده وجئت به إلى جانب الضريح وخاطبت السيدة قائلاً: «أيتها السيدة الجليلة! هذا الرجل عنده مشكلة وقد رجع إليّ وأنا «وجهي أسود» أمامك إلاّ أنني أطلب منكِ أن تحلّي مشكلته وبعد أسبوعين من هذه الحادثة جاء العالم المذكور واتّجه نحوي من بين عدد من خدّام الحرم و احتضنني قائلاً: إن مشكلتي التي جئت إليك بسببها في ذلك اليوم قد حُلّت بحمد الله فسألته ما هي قضيتك؟ فقال إن بنتي الوحيدة كانت مصابة بالشلل وقد يئس جميع الأطباء من شفائها حتى أنالها الله الشفاء بلطف السيدة المعصومة (عليها السلام) وها هي قد جاءت مع قافلة من الزوار لزيارة السيدة المعصومة (عليها السلام) فقام خدّام السيدة المعصومة (عليها السلام) باستقبال البنت وكانت بأتمّ الصحة والعافية وأخيرا نسأل الله أن يرزقنا زيارتها ( عليها السلام ) و شقاعتها يوم القيامة و يثبتنا على و لاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) اللهم ارزقنا في الدنيا زيارتهم وفي الاخرة شفاعتهم اللهم احشرنا مع محمد وآل محمد صل الله عليه وآله وسلم اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا بنتَ موسى يا بنتَ موسى وابـنةَ الأطهـارِ أختَ الـرضـا وحبيبةَ الجبّارِ يـا دُرّةً مِن بحـر عِلمٍ قد بَدَتْ للهِ دَرُّكِ والـعـلوّ السـاري أنتِ الـوديعةُ للإمام على الورى فخر الكريم وصاحب الأسرارِ لا زلتِ يا بنت الهدى معصومةً مِن كلّ ما لا يَرتـضيه الباري نسالكم الدعاء تحياتي الولائيه.. |
|
مجموع المقالات: 0 | |
ارشيف سجلات المدون
فيويو سماحة العميد
Block content
المشاركه معنا