الرئيسية » 2011 » أبريل » 17 » أخلاقنا الإسلامية العظيمة الإحســـان إلى الجــــار
3:44 AM
أخلاقنا الإسلامية العظيمة الإحســـان إلى الجــــار

Web Page Hit Counter

 

 

أخلاقنا الإسلامية العظيمة

الإحســـان إلى الجــــار

 

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

أحمد الله و أستعينه و أستغفره  

 و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .

 

 " الجار جار وإن جار "  

 

مقولة جميلة سمعناها قديماً من أفواه صالحة عرفت  

 حق الجار فحافظت عليه حتى لو جار عليك أو كان لا يحسن معاملتك .

لقد عرفنا جميعاً أو على الأقل بعضنا طرقات الجار على الباب لإستعارة غرض منزلى أو  

 أداة من ادوات المنزل أو حتى بعض قطع الأثاث فى مناسبات تخص الجيران .

وكم رأينا صنوف الطعام والشراب تذهب إلى الجيران وتأتى من عندهم

وكانت الأعياد والمناسبات فرصة جيدة لتبادل أطباق مخبوزات العيد

ولتبادل التهانى بين الأسر والعائلات .

 

ولا أدرى لماذا بدا واضحا فى حديثى الفعل الماضى .

قد يكون نتيجة إندثار هذه الحالات والمظاهر الجميلة من حياتنا

والتى افتقدناها بكل تأكيد ولم يبقى منها إلا اقل القليل ومن رحم ربى .

وتبدلت هذه العادات والأخلاق السامية بعادات لم نكن نعهدها من قبل

وتناسينا حقوقاً أقرتها الشريعة الإسلامية من حقوق الجار

وخاصة إن كان مسلماً ذو رحم .

ولعل من اهم حقوق الجار السلام عليه والسؤال عنه وقضاء حاجته وعيادته عند مرضة  

 والحفاظ على أهل بيته من النساء فى غيابه وغض البصر عنهن .

كما يجب عليك أن تراعى جارك ومشاعره إن كان فقيراً فلا تمر عليه

هو أو أولاده بألوان من الطعام دون ان يكون لهم نصيب مما معك

ولا تجعله يتعذب بروائح ما لذ وطاب دون أن يكون له نصيب منه .

ولا تنسى وصية سيد الخلق صلى الله عليه وسلم "

((يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك))

 الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم –

 المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2625

خلاصة حكم المحدث: صحيح

 

 

إن هذه الأمور تعد من أكثر ما يقوى المحبة وينزع الحقد والحسد من الصدور

 وقبل هذا كله تسعد برضا الرحمن .

كما أحب أن أوجه رسالة إلى من تتضرر من كون حماتها جارتها وتستعد لمواجهة هذه  

 الحرب الضروس بكافة الأسلحة وتحشد قواتها الفعالة لتكسب المعركة لصالحها .

وللأسف الشديد تنسى هنا حق الجار العظيم وعقوبة من يؤذى جاره

 " المؤمن من أمنه الناس والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ،

والمهاجر من هجر السوء ، والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد لا يأمن جاره بوائقه "

الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن عدي -

المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 3/57

خلاصة حكم المحدث: [ حسن أو صحيح ]

 

 

وما أروع ما قاله الشاعر فى توصيف الجار الذى يؤذى جاره لدرجة أنه باع منزله بأرخص ثمن :

 

يلومونني أن بعت بالرخص منزلي

ولم يعلموا جاراً هناك ينغص

فقلت لهـم: كفوا المـلام فإنما

بجيرانها تغلو الديار وترخص

 

فإياكم إياكم أن تكونوا ممن يرخصون الديار وتتغاضوا عن حق الجار العظيم

والذى يعتبر من مؤهلات الجنة .

عاشر جارك بكل ود يكون لك سنداً يوم تحتاج إليه .  

 

أقوال فى الإحسان إلى الجار

  

من القرآن الكريم :

 

(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى  

 وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)

 

 [النساء:36].

 

من السنة المطهرة

 

((والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه))

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني –

 المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7086

خلاصة حكم المحدث: صحيح

 

السلف الصالح

 

ثلاثة من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح،  

 وثلاث من شقوة ابن آدم: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء

 (أحد الصالحين )

 

 الفواقر في ثلاث: جار سوء في دار مقام ، إن رأى حسنةً سترها، وإن رأى سيئة أذاعها .

وامرأة سوء إن دخلت لسنتك، وإن غبت عنها لم تأمنها .

وسلطانٍ جائر إن أحسنت لم يحمدك، وإن أسأت قتلك

 (أحد الصالحين )

 

جاور إذا جاورت بحرا أو فتى

فالجار ُ يشرف ُ قدره بالجار  

( ابن الوردي )

 

ومن يقضِ حق الجار بعد ابن عمه

فصاحبه الأدنى على القرب والبعد

يعيش سيدا يستعذب الناس ذكره

وإن نابه حق أتوه على قصد

( الإمام الشافعي )

 

أغض طرفي ما بدت لي جارتي

حتى يواري جارتي مأواها  

( عنترة بن شداد )

 

 

مشاهده: 485 | أضاف: الاستاذ-فوزي-الاسدي | الترتيب: 0.0/0
مجموع المقالات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]